خطايا نظام العار

من الخطايا التي وقعت بمصر في العقود الثلاثة الماضية والتي فجرت ثورة الغضب التي قادها الشباب في 52 يناير 1102:
الفقر والاحباط الذي دفع قطاعات من الشباب الذين لا يجدون عملا ولا سكنا ولا زواجا إلي المغامرة حتي بارواحهم في الهجرة غير الشرعية باحثين عن لقمة العيش في اوروبا.. بل لقد دفع الفقر قطاعات من هؤلاء الشباب إلي العمل في خدمة الجيش الاسرائيلي!!.. بما يعنيه ذلك من خيانة وطنية دفعهم إليها نظام العار الذي سيطر علي بلادهم ثلاثة عقود!
ونظام العار هذا هو الذي وفر للسكاري افخر انواع الخمور وجميع انواع المخدرات بينما تشكو البلاد من المياه غير الصالحة للشرب.. ووفر للقلة المترفة افخر انواع السيارات،بنسب تفوق نظيرتها في بلاد صنع تلك السيارات!.. بينما تشكو الجماهير من قلة الاتوبيسات العامة التي تنقل الملايين.
ونظام العار هذا هو الذي انفق المليارات علي بناء القصور والفلل والشاليهات للقلة المترفة في الساحل الشمالي وهي التي لا تستغل إلا اسابيع معدودة في العام بينما يعيش اكثر من عشرين مليونا اي ربع تعداد مصر في المقابر والعشوائيات.
ونظام العار هذا هو الذي باع مصانع مصر بما فيها الاهرامات الصناعية التي بناها طلعت حرب باشا (3921-0631ه 6781-1491م) باعها باسعار تقل عن ثمن الارض التي بنيت عليها!
ونظام العار هذا هو الذي فتح الابواب امام الصهاينة كي يدمروا الزراعة المصرية حتي غدت إسرائيل هي التي تزرع القطن- الذي كان مفخرة عالمية للزراعة المصرية - في افريقيا وتصدره للعالم بدلا من مصر.
ونظام العار هذا هو الذي ظل حاضرا دائما وابدا في مباريات الكرة.. وغائبا في اغلب الاحيان عن مؤتمرات القمة العربية والافريقية والدولية!.
ونظام العار هذا هو الذي بدأ عهده بقبر مشاريع تقنين الشريعة الاسلامية التي انجزت في عهد الرئيس السادات (6331-1041ه 8191-1891م)..
وهو الذي اغلقت فيه مساجد مصر عقب كل صلاة،علي نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ مصر الاسلامية الممتد لاكثر من اربعة عشر قرنا.
ونظام العار هذا هو الذي اصبحت فيه مناصب العُمد في القري والعمداء في الجامعات بالتعيين من قبل اجهزة الامن،بعد ان كانت هذه المناصب بالانتخاب الحر حتي في عهد الاحتلال الانجليزي لمصر.
ونظام العار هذا هو الذي كرس جهاز الشرطة الذي زاد عدده عن عدد الجيش لحراسة النظام،والاسرة الحاكمة،ولقهر الشعب،ولتزوير الانتخابات،بحيث لم يعد هناك اي التفات إلي امن المواطنين وهكذا دفعت الخطايا إلي الثورة والانفجار.